ربما تستمر السعودية في انتاج المزيد من براميل النفط وكأن انخفاض أسعاره لا يضرها في شئ، إلا أن البيانات القليلة المتوفرة التي يمكن الاعتماد عليها في هذا الصدد تظهر خلاف ذلك. ومنها معدل الفائدة بين البنوك، وهي الفائدة التي تقرض بها البنوك بعضها البعض والتي تظهر بوضوح أن الشروط المالية قد تم تقييدها.
وبحسب التقرير المنشور في موقع econotimes فإن معدل الفائدة على الاقراض بين البنوك لمدة ثلاث شهور يدور حول 80 نقطة أساس عام 2015، إلا أن أسعار النفط استمرت في الهبوط وتراجعت التدفقات النقدية على البنوك، ومن ثم بدأت الفائدة ترتفع من منتصف العام وأصبحت تدور الآن حول 230 نقطة. ويعد هذا أعلى مستوى لها منذ الركود الكبير في 2008 و 2009 والذي لم يضر المملكة حينها كثيرا حيث لم يستمر انخاض أسعار النفط طويلا و تعافى الاقتصاد سريعا، أما الآن إن انخفاض أسعار النفط بدأ منذ منتصف عام 2014 ويبدو أن التعافي سيكون أبطأ من قبل.
واختتم التقرير بأن المملكة العربية السعودية حافظت على مستوى عملتها عند 3.75 مقابل الدولار الأمريكي، إلا أنه لو لم يحدث تحسن في أسعار النفط فمن المتوقع ألا يستمر هذا الثبات.
فلو لم يتم تثبيت معدل انتاج النفط عالميا، وبالتالي تعود أسعار النفط للاستقرار ولمعدلاتها الطبيعية بعد الانخفاض الكبير من عام 2014 للآن. ستنسحب الآثار الاقتصادية السلبية على المملكة تدريجيا وقد يصعب معها الحفاظ على ثبات سعر الريال السعودي مقابل الدولار الأمريكي عند معدلاته الحالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لك على تعليقك نتمنى ان نكون عند حسن ظن الجميع